صرح السيد علي عايض القحطاني مدير مركز حفظ النعمة بأن المركز قام في شهر رمضان وضمن مشروع إفطار الصائم بتوزيع ما يقارب 3500 وجبة يوميا على مختلف الأماكن داخل قطر مثل الصناعية، الشحانية، المرة، معيذر، وهي نقاط سكن للعمال، وبالنسبة للأسر والأفراد فيتم الاستلام من مقر مؤسسة الشيخ عيد الخيرية في مدينة خليفة الشمالية من الساعة 3.30 وحتى 5.30 يوميا، ويعتمد المركز للعالم الثالث على التوالي نظام الكوبون وذلك من خلال تسجيل المستفيد بياناته لدى المركز من رقم شخصي ورقم جوال وتوقيع ثم يتم تسليمه دفتر كوبونات مكون من 30 كوبون يحصل على وجبة واحدة مقابل كل كوبون وذلك لضمان وصول الوجبات للمستحقين وعدم أخذ الشخص أكثر من وجبة يومياً. وجاءت الوجبات بدعم من مؤسسة عيد الخيرية بعدد 1700 وجبة يوميا أما باقي الكمية فهي عبارة عن تبرعات تأتي عن طريق المطاعم حيث تم عقد العديد من الاتفاقيات بيننا وبين المطاعم المختلفة لتسليم الوجبات التي تأتي لهم كتبرع لمشروع إفطار الصائم لنوزعها على المستحقين ويتم تحري الدقة في توزيع وجبات إفطار الصائم من خلال تسجيل المستفيدين قبل رمضان وحصولهم على كوبونات لوجبات طوال الشهر وذلك من خلال نموذج وضعه المركز خصيصا لتقنين العمل وضبطه. وأضاف القحطاني استمرار مبادرة سلة العطاء وللعام الخامس على التوالي، وهي من المبادرات الرائدة، التي أطلقتها الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ بداية جائحة كورونا، وبالتعاون مع مركز حفظ النعمة، وتهدف لتوصيل السلال الغذائية، إلى الأسر المتعففة دعمًا من المصرف الوقفي للبر والتقوى، وكذلك سلة الخير التي تم توفيرها للأسر المسجلة في المركز بدعم من إدارة صندوق الزكاة. ويعرب المركز عن شكره لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية متمثلة في الإدارة العامة للأوقاف وإدارة شؤون الزكاة على تبنيهم مشاريع دعم الأسر والتعاون مع المركز، لتوصيل المواد الغذائية لمستحقيها من الأسر المتعففة. والتي كانت هذا العام عبارة عن 2000 كوبون مواد غذائية ضمن مبادرة سلة العطاء و5170 سلة غذائية ضمن مبادرة سلة الخير. وختم القحطاني حديثه برساله للمجتمع قال فيها إن شهر رمضان المبارك يتميز بأنَّه شهر الاجتماع والخير، ويسعى الجميع فيها التَّعامل بكرم مع ضيوفهم، وكذلك التَّعامل بجود وكرم وسخاء مع الفقراء والمساكين، لكنَّ هذا الكرم قد يتحوَّل في أحيان كثيرة وفي معظم البيوت إلى حالة من الإسراف والتبذير غير المبرر، لنخرج بذلك من دائرة الجود والكرم المحمود التي أوصى بها الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - إلى حالة الإسراف المذموم التي حذَّر منها القرآن الكريم. فالحكمة من الصيام هي شعور المسلمين بحاجة الضعفاء والمساكين، وليس المزيد من الإسراف والتبذير فيما لا فائدة منه.
|